تم التحرير بتاريخ : 2017/12/20
يعرف التعليم عن بعد بأنه متابعة الطالب لتحصيله العلمي في بلد غير بلده أو في جامعة بعيدة عن مدينته، دون أن يقوم بمغادرة بلده.
كما تم تعريف التعليم عن بعد بأنه الفصل بين المعلم و التلميذ في بيئة التعليم، بحيث يكون الطالب قادرا على تحصيل العلم في أي مكان كان.
وبدأ التعليم عن بعد في سبعينيات القرن العشرين، حيث قامت بعض الجامعات الأمريكية والأوربية بإطلاق فكرة التعليم عن بعد، والتي تقتضي بإرسال الجامعة للمقررات الدراسية للطلاب في مكان سكنه، وكل ما على الطالب دراسة المقررات، وحل الوظائف المطلوبة وإعادتها للجامعة بذات الطريقة، وكانت تعتمد الجامعات على البريد العادي لإرسال المقررات.
لكن كان هذه الجامعات تشترط على الطالب أن يأتي إلى الحرم الجامعي، ويقدم المواد في هذا الحرم.
وبدأ بعد ذلك التعليم عن يتطور فظهرت العديد من القنوات التلفزيونية التربوية في كافة أنحاء العالم، وكانت هذه القنوات تبث العديد من البرامج التعليمية، والتي من خلالها يستطيع الطالب أن يدرس عن بعد.
ولكن ومع ظهور الإنترنت فإن عملية التعليم عن بعد قد أخذت منحى آخر تماما، حيث أصبح البريد الإلكتروني الوسيلة الأسرع لإرسال الوظائف والمقررات، كما أصبح من خلال مواقع الجامعات العالمية حضور الطالب للمقرر بشكل مباشر على الإنترنت وطرح الأسئلة والنقاش مع الدكتور بشكل مباشر.
ولقد ساهم التعليم عن بعد في حل مشكلة كبيرة للطلاب الذين تمنعهم ظروفهم المادية والاجتماعية من السفر خارج بلدهم، ومتابعة تحصيلهم العلمي، ويجدون في هذه الطريقة الحل الأمثل لتحقيق أحلامهم والحصول على الشهادة الجامعية التي يرغبون فيها.
كيفية التعليم عن بعد
لذلك يجب على الطالب أن يعلم عددا من الأمور قبل الدراسة، وعددا من الأمور أثناء الدراسة، وفيما يلي سنقوم بتوضيح هذه الأمور.
الاستعداد للتعليم عن بعد:
في البداية يجب على الطالب أن يكون على اطلاع ودراية تامة بالتعليم عن بعد ونظامه، كما يجب عليه أن يتأكد من توفر الشروط كامل الشروط المطلوبة فيه.
بعد ذلك يجب أن يبحث الطالب عن أصحاب الخبرة في مجال التعليم عن بعد، وذلك لكي يأخذ منهم النصائح الضرورية المتعلقة في هذا المجال.
كما يجب أن يقوم الطالب باختيار الجامعة التي سيدرس فيها بنظام التعليم عن بعد، لذلك يجب عليه أن يطلع على الجامعات التي توفر خدمة التعليم عن بعد، ويتعرف على ميزات كل جامعة، وترتيبها على مستوى العالم، ويتأكد من توفيرها للاختصاص الذي سيدرسه بنظام التعليم عن بعد.
بعد ذلك يجب أن يطلع على الشروط التي تطلبها الجامعة، ومن ثم يجب عليه أن يتأكد من انطباق تلك الشروط عليه، وذلك قبل أن يشرع في مراسلتها.
بعد ذلك يجب على الطالب أن يختار التخصص الذي يريده، وينتظر حصوله على النتيجة في حال القبول أو الرفض، وقد توفر بعض الجامعات النتيجة بشكل فوري وسريع، بينما قد تستغرق النتيجة عدة أيام لتظهر في الجامعات الأخرى.
بعد أن يحصل الطالب على قبوله في الجامعة يجب عليه أن يقوم بالتواصل مع الأشخاص المعنيين بالتسجيل وشروطه، وذلك من خلال استخدام إحدى وسائل الاتصال المتاحة.
بعد ذلك يبدأ الاستعداد للدراسة، فيقوم بتهيئة مكان الدراسة، كما يقوم بوضع جدول للدراسة، وذلك لكي يشعر بأنه طالب نظامي، ولكي يدرس بهمة ونشاط.
بداية التعليم عن بعد:
في البداية يجب على الطالب أن يعمل على الاستفادة بقدر الإمكان من التعليم عن بعد، حيث يجب عليه تسجيل المعلومات التي يحصل عليها من الدرس بشكل فوري، وذلك نظرا لقلة المصادر الموجودة بين يديه, كما يجب أنا يعمل الطالب على الطالب الحرص على حضور المحاضرة في وقتها، وتوفير الجو الهادئ لحضورها.
كما بإمكان الطالب الذي يتعلم عن بعد أن يقوم بأخذ عدد من الدروس الخصوصية عند المعلمين في بلده، والذين يساعدونه على فهم النقاط التي يصعب عليه فهما.
يجب على الطالب أن يكون حاضرا ذهنيا للامتحان، وذلك لأن التعليم عن بعد لن يغني الطالب عن الامتحان، حيث سيخضع الطالب في النهاية للامتحان، وهو الذي سيحدد نجاحه أو رسوبه.
العمل على التواصل مع مدرسي المادة بشكل دائم، حيث يجب على الطالب الذي يتلقى تعليما عن بعد أن يقوم بالتحدث مع مدرسيه، ويسألهم عن الأمور التي تحتاج إلى شرح، ويتم هذا من خلال التواصل معهم عبر البريد الإلكتروني.
ما هي مميزات التعليم عن بعد ؟
ما هي سلبيات التعليم عن بعد ؟
ما هي معوقات التعليم عن بعد ؟
وهكذا نرى أن التعليم عن بعد نظام حديث ومتطور ساهم بتوفير عدد كبير من الفرص للطلاب الذين لم يستطيعوا إكمال دراستهم الجامعية للأسباب مختلفة.
تنسيق الرسائل العلمية